الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016

الخميس، 22 ديسمبر 2016

السبت، 10 ديسمبر 2016

السبت، 3 ديسمبر 2016

الجمعة، 2 ديسمبر 2016

فيدل




فيدل

هكذا سيُقال عن فيدل بالضبط في المستقبل
بأنه كان القائد الذي سَيَّر مجرى التاريخ وأشعله وكذا وكذا
لكن الشعب يسمّيه بالحصان ولا شكّ بأنه حصان
ففيدل، في يوم من الأيام، امتطى فيدل
وبقفزة مجنونة جابه الألم جابه الموت
وعلى وجه الخصوص جابه غبار الروح
وسيتحدّث التاريخ عن إنجازاته المجيدة
لكن دعوني أتذكّره كيف وهو في ركن يوم
رأى أرضه وقال أنا الأرض
رأى شعبه وقال أنا الشعب
وألغى ألم، ظلال، نسيان الأرض والشعب
لوحده خرج على الناس شاهراً
قلبه الذي لم يكن يملك سواه
لوّحه بالهواء مرفوعاً كالعلم
كنارٍ أُشعِلت في وجه الظلام الدامس
كضربة من الحب في وجه الرعب
كرجل يدخل في الحب يهتزّ
رفع قلبة ولوّحه في الهواء
مزوّداً إياه بالطعام والشراب والنار
ففيدل هو بلد بأكملها
أنا رأيته وأمواج الوجوه في وجهه
التاريخ سيصفّي حسابه مع فيدل هناك في المستقبل
لكنّي رأيته والناس تمتطي كلماته وهو يردّد: ماذا كان سيحلّ بنا لو كنّا لمْ… لو كنّا لمْ…
تُصبح على خير أيها التاريخ، وسّع أبوابك أيها التاريخ
لندخل مع فيدل ممتطين الحصان.

(خوان خيلمان، 1962)